نضوج «بيتكوين» و«إيثريوم» تجذب المضاربين- تحولات أسواق العملات المشفرة
المؤلف: «عكاظ» (نيويورك)08.27.2025
تشهد عملة «بيتكوين» تحولاً ملحوظاً، حيث تلوح في الأفق إشارات دالة على النضوج والاستقرار، ويتجلى ذلك في التراجع الملحوظ في تقلباتها السعرية الحادة، الأمر الذي دفع بالمتداولين ذوي النزعة المضاربة إلى البحث عن ميادين استثمارية جديدة أكثر إثارة، وذلك بعد أن أضحى سلوك أكبر عملة مشفّرة في العالم أقرب ما يكون إلى سلوك أسهم الشركات الكبرى ذات الثقل، مدفوعاً بتدفق المستثمرين من «وول ستريت» الذين يتبنون استراتيجيات الشراء والاحتفاظ طويلة الأجل. لقد انخفضت التقلبات السنوية إلى مستويات قياسية بلغت 38%، وهي نسبة لم يكن أحد ليجرؤ على تصديقها في الماضي، في حين كانت هذه النسب تتأرجح حول عتبة الـ 200% قبل عقد ونيف من الزمان.
وتشير التقارير الصادرة عن شركات الأبحاث المتخصصة إلى أن «بيتكوين» باتت الآن تضاهي في أدائها واستقرارها شركات عملاقة مثل «ستاربكس» أو «غولدمان ساكس»، مما يعكس مدى التطور الذي شهدته هذه العملة الرقمية الرائدة.
وفي المقابل، يتجه المستثمرون الذين يبحثون عن تقلبات سعرية أكبر وأكثر جاذبية نحو العملة المنافسة «إيثريوم»، التي تحتل المرتبة الثانية بين أكبر العملات المشفّرة من حيث القيمة السوقية. ففي غضون عدة أيام تداول خلال الشهر الجاري، تساوت أحجام تداول الصناديق المتداولة لـ «إيثريوم» مع نظيرتها الخاصة بـ «بيتكوين»، بل وتجاوزتها في بعض الأحيان، وذلك في أعقاب موجة شراء مكثفة من جانب الشركات والمؤسسات الاستثمارية.
والجدير بالذكر أن صندوق «بلاك روك» المتداول لـ «إيثريوم»، الذي تم إطلاقه حديثاً في شهر أبريل الماضي، قد جمع بالفعل ما قيمته 5.5 مليار دولار من مراكز الخيارات المفتوحة، وهو ما يمثل نحو 40% من حجم مراكز «إيثريوم» الإجمالية على منصة المشتقات المشفّرة «ديربيت».
ويعكس هذا المشهد نمطاً مألوفاً من التدوير الاستثماري، حيث تخرج الأموال من أصل وتتدفق إلى أصل آخر. ففي حين يُنظر إلى «بيتكوين» بشكل متزايد على أنها أصل آمن يُحتفظ به على المدى الطويل، لا تزال «إيثر» في المراحل الأولى من التبني المؤسسي، مما يجعلها الأصل المفضل للمتداولين الذين ينشدون تقلبات سعرية أكثر حدة وإثارة.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس التنفيذي للاستثمار في إحدى شركات إدارة الأصول الرقمية، جيف دورمان، قائلاً: «إن موجة الصعود الحالية لا تشمل الجميع بالضرورة»، مشيراً إلى أن معظم نشاط التداول في الآونة الأخيرة يتركز بشكل أساسي في عملتي «بيتكوين» و«إيثر».
ومن جانبه، علق مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الأبحاث، فيفيك رامان، قائلاً: «بالنسبة لعدد كبير من المتداولين، فإن الرهان على بيتكوين قد استنفد بالفعل»، مضيفاً: «لا تزال إيثريوم تبدو غير مملوكة بالقدر الكافي، فضلاً عن كونها أكثر تقلباً وتفاعلاً مع الأحداث والمستجدات».
وتشير التقارير الصادرة عن شركات الأبحاث المتخصصة إلى أن «بيتكوين» باتت الآن تضاهي في أدائها واستقرارها شركات عملاقة مثل «ستاربكس» أو «غولدمان ساكس»، مما يعكس مدى التطور الذي شهدته هذه العملة الرقمية الرائدة.
وفي المقابل، يتجه المستثمرون الذين يبحثون عن تقلبات سعرية أكبر وأكثر جاذبية نحو العملة المنافسة «إيثريوم»، التي تحتل المرتبة الثانية بين أكبر العملات المشفّرة من حيث القيمة السوقية. ففي غضون عدة أيام تداول خلال الشهر الجاري، تساوت أحجام تداول الصناديق المتداولة لـ «إيثريوم» مع نظيرتها الخاصة بـ «بيتكوين»، بل وتجاوزتها في بعض الأحيان، وذلك في أعقاب موجة شراء مكثفة من جانب الشركات والمؤسسات الاستثمارية.
والجدير بالذكر أن صندوق «بلاك روك» المتداول لـ «إيثريوم»، الذي تم إطلاقه حديثاً في شهر أبريل الماضي، قد جمع بالفعل ما قيمته 5.5 مليار دولار من مراكز الخيارات المفتوحة، وهو ما يمثل نحو 40% من حجم مراكز «إيثريوم» الإجمالية على منصة المشتقات المشفّرة «ديربيت».
ويعكس هذا المشهد نمطاً مألوفاً من التدوير الاستثماري، حيث تخرج الأموال من أصل وتتدفق إلى أصل آخر. ففي حين يُنظر إلى «بيتكوين» بشكل متزايد على أنها أصل آمن يُحتفظ به على المدى الطويل، لا تزال «إيثر» في المراحل الأولى من التبني المؤسسي، مما يجعلها الأصل المفضل للمتداولين الذين ينشدون تقلبات سعرية أكثر حدة وإثارة.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس التنفيذي للاستثمار في إحدى شركات إدارة الأصول الرقمية، جيف دورمان، قائلاً: «إن موجة الصعود الحالية لا تشمل الجميع بالضرورة»، مشيراً إلى أن معظم نشاط التداول في الآونة الأخيرة يتركز بشكل أساسي في عملتي «بيتكوين» و«إيثر».
ومن جانبه، علق مؤسس إحدى الشركات المتخصصة في الأبحاث، فيفيك رامان، قائلاً: «بالنسبة لعدد كبير من المتداولين، فإن الرهان على بيتكوين قد استنفد بالفعل»، مضيفاً: «لا تزال إيثريوم تبدو غير مملوكة بالقدر الكافي، فضلاً عن كونها أكثر تقلباً وتفاعلاً مع الأحداث والمستجدات».